قصة يوتربي لبنان
وهكذا بدأت القصة، في يونيو 2011، عندما تم تقديمنا إلى المايسترو توماسو ليوزي، خلال جلسة تضمنت جزأين:
- كان الجزء الأول لقيادة الجوقة.
- وكان الجزء الثاني عبارة عن عرض لطريقة يوتربي جديدة للموسيقى.
في جميع جوانبها لخدمة المجتمع، وخاصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. في 11 سبتمبر 2011، تمت دعوتنا لتجربة وتعلم تطبيق طريقة يوتربي. شاركنا في ورش عمل أتاحت لنا فرصة الاختلاط مع الأطفال والشباب:
غنينا معًا، ولعبنا معًا، وعشنا في عالمهم المذهل الذي يتطلب حقيقة صادقة جدًا، مليئة بالسعادة ومجموعة متنوعة من المواهب. بقدر ما كانت السعادة عظيمة، كانت مؤلمة: لماذا لا يمكن للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان الحصول على نفس الفرص؟ لماذا لا يمكنهم التقدم والاندماج في المجتمع؟ بدلاً من عدم قبولهم وإهمالهم. بعد فترة قصيرة، تم توقيع اتفاق بين جوقة أرز لبنان وجمعية يوتربي الثقافية، وبدأت مرحلة الإعداد لتدريب فريق لتنفيذ طريقة يوتربي في لبنان. مع كل يوم جديد، كانت آمالنا وطموحاتنا للوصول إلى أكبر عدد من الشباب تنمو، خاصة أننا نعلم أن الاحتياجات كثيرة في مجتمعنا. يوتربي، بطرقها العديدة والمختلفة، قد تكون قادرة على الإجابة على العديد من الأسئلة والاحتياجات بفرديتها، سواء كان ذلك علاجيًا أو أكاديميًا أو فنيًا أو علميًا. يوليو 2012 كانت الدورة التدريبية الأولى لأول معلمين. كان الهدف الرئيسي من هذه الدورة هو صقل الشخصية والتجارب الحية التي ستسمح للشخص بنقلها، بدوره، إلى من سيمر بنفس التجربة.
في سبتمبر من نفس العام، بدأ العمل مع 5 شباب من ذوي الاحتياجات الخاصة وكان أول تعاون مع طلاب جمعية "يونبوع". نقلنا معظم ورش العمل بأمانة إيمانًا منا بفعالية ما مررنا به. لقد منحنا ذلك المزيد من الثقة بالنفس، لا سيما مع العلم أن الموسيقى فتحت آفاقًا جديدة ومعانٍ مختلفة مع مواهب الطلاب المختلفة. وبدأت الكرة تتدحرج. جلسة بعد جلسة، ينمو الفريق، وينضم إلينا شباب من مختلف الأعمار والاحتياجات الخاصة المختلفة، ينمون ويتطورون معنا، وننمو معهم. لقد اخترقنا المجتمع معًا: استقبلنا طلابًا من المدارس والجامعات، وإذا لم يكن ذلك كافيًا، فقد شاركنا في المهرجانات، وكانوا رائعين، على الرغم من اختلافاتهم. في عام 2013، تبادل الفريقان اللبناني والإيطالي الخبرات، ولأول مرة في لبنان، مع التغطية التلفزيونية، أظهر عملنا الشباب ومواهبهم. عقدنا جلساتٍ لمتابعة جميع الأبحاث التي يجريها الفريق اللبناني، وكذلك الفريق الإيطالي، لنجمع، من خلال خبراتنا، جميع أطياف المجتمع. كما نظّمنا جلساتٍ للطلاب المهتمين بهذا النوع من العمل، وكنا أول من اقترحه في لبنان، للعمل على تطويره وتوفير دوراتٍ تدريبيةٍ له. تناولت دراستنا جوانبَ متعددةً مع الشباب الذين مرّوا بتجربة إدمان المخدرات، وكبار السن المصابين بمرض الزهايمر، والأطفال الذين يعانون من صعوباتٍ في التعلم، وأخيرًا عشنا تجربةً مع مرضى السرطان، ضمن برنامجٍ خاصٍّ بالتعاون مع وحدة علم النفس في مستشفى "سيدة المعونة" الجامعي.
عدة نقاط توجت تقدمنا مع الشباب وزادت من ثقتنا بأنفسنا وبفرديتنا مع كل اختلافاتنا وإحساسنا بالإصرار والطموح لتوسيع معارفنا.
أصبحنا معروفين رسميًا باسم فريق "يوتيرب لبنان" (Insieme). أصبحنا رسميًا في ٢٣ مايو ٢٠١٨. معترف بنا من قبل الحكومة اللبنانية، ونمثل رسميًا جمعية "يوتيرب إيطاليا". هدفنا هو خدمة أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، وتحقيق أحلامنا معًا، مع الشباب وأهاليهم، في بناء لبنان أفضل.
